المرثية الأولى ..(شعر ..ناصر الكلباني)
ذكرى وفاة الشاعر : عبد الوهاب البياتي 5\8\1999
رثيت الشعر إذ واريت حلمي
فبقى يرثي الإبادة..
رثيت الشعر في عينيك جمرا
فرمى فيك الأماني..
بحنو وسعادة..
.. .. .. .. ..
قد شغلت بنظم شعر لكن شعرك
كان همي..
فيه خوف وارتعاشه
فيه عبق لا يضاهى
فيه حب كالفراشة..
إنه شعر عظيم .. بيد أن الشعر عابق
متحدي للقديم.. في جفون الفجر شارق
إنه شعر حديث .. نبضه يحوي الحداثة
في العراق لكم حديث ..وحصار وإغاثة
كيف أرثي شاعرا مات والشعر بقى؟
فيه روح من كياني و صفاء وتقى
كيف أرثي شاعرا عنده وقف الخلود
بشراع الشعر سافر عبر أنفاق الجدود..
شعره دمع وونة …. وصراخ وأجنة..
شعره إيماء طفل … . بالحصار يميت جفنه..
حاصروا الشعب وشاعر شعره فك الحصار
ومزون الشعر باتت في نزيف وانهمار..
شعره أنات شعب .. وكذا تسبيح جدول ..
وقنوت في جفاف الحبر ..
أو ميلاد معول..
(وشحذت سكيني وسرت بركبهم..)
(ومذابح التاريخ تملأ يقضتي)
هل غادر الشعراء من هيامهم
في منة الوهاب في بشريتي..
وشحذت سكيني وسرت أمامهم..
لاأقتفي إلا حكايات مضت
فلقيت شاعرنا
وقد كتب الألم..
شعرا نزيها مستباحا
مدلهم..
ونسيت أوراقي بعاصفة المدى
ووأدت ميلاد الدموع..
.. ….. .. …… ..
هذه أجسادنا ..
تتشبع بحضارة الشرق العريقة
هذه آمالنا
باتت على أعتاب مقبرة العيون المستفبقة..
كلنا والرب واحد
كلنا والدين واحد
كلنا والشرق واحد
غير أن الحزن فينا و
وفلولنا ظلت طليقة..
إيه أي من غاب عنا..
إنه الشرق ينادي..
في عتمة الوادي السحيق
أنت ميت قبل موتك
أنت حي بعد موتك
هذا قولك
فإلى الشرق انتمينا
فيه قد ذابت يدينا
إننا أبدا نموت ..إننا أبدا نموت
والشعر باق لا يزال الشعر لا لن يموت..
ذكرى وفاة الشاعر : عبد الوهاب البياتي 5\8\1999
رثيت الشعر إذ واريت حلمي
فبقى يرثي الإبادة..
رثيت الشعر في عينيك جمرا
فرمى فيك الأماني..
بحنو وسعادة..
.. .. .. .. ..
قد شغلت بنظم شعر لكن شعرك
كان همي..
فيه خوف وارتعاشه
فيه عبق لا يضاهى
فيه حب كالفراشة..
إنه شعر عظيم .. بيد أن الشعر عابق
متحدي للقديم.. في جفون الفجر شارق
إنه شعر حديث .. نبضه يحوي الحداثة
في العراق لكم حديث ..وحصار وإغاثة
كيف أرثي شاعرا مات والشعر بقى؟
فيه روح من كياني و صفاء وتقى
كيف أرثي شاعرا عنده وقف الخلود
بشراع الشعر سافر عبر أنفاق الجدود..
شعره دمع وونة …. وصراخ وأجنة..
شعره إيماء طفل … . بالحصار يميت جفنه..
حاصروا الشعب وشاعر شعره فك الحصار
ومزون الشعر باتت في نزيف وانهمار..
شعره أنات شعب .. وكذا تسبيح جدول ..
وقنوت في جفاف الحبر ..
أو ميلاد معول..
(وشحذت سكيني وسرت بركبهم..)
(ومذابح التاريخ تملأ يقضتي)
هل غادر الشعراء من هيامهم
في منة الوهاب في بشريتي..
وشحذت سكيني وسرت أمامهم..
لاأقتفي إلا حكايات مضت
فلقيت شاعرنا
وقد كتب الألم..
شعرا نزيها مستباحا
مدلهم..
ونسيت أوراقي بعاصفة المدى
ووأدت ميلاد الدموع..
.. ….. .. …… ..
هذه أجسادنا ..
تتشبع بحضارة الشرق العريقة
هذه آمالنا
باتت على أعتاب مقبرة العيون المستفبقة..
كلنا والرب واحد
كلنا والدين واحد
كلنا والشرق واحد
غير أن الحزن فينا و
وفلولنا ظلت طليقة..
إيه أي من غاب عنا..
إنه الشرق ينادي..
في عتمة الوادي السحيق
أنت ميت قبل موتك
أنت حي بعد موتك
هذا قولك
فإلى الشرق انتمينا
فيه قد ذابت يدينا
إننا أبدا نموت ..إننا أبدا نموت
والشعر باق لا يزال الشعر لا لن يموت..